السماحة

السماحة

ذكر أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت إذا رأت سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه كانت تكرمه وتجله وتدعو له ....وكان سيدنا حسان ممن وقع في حادثة الأفك ........فيقول لها من حولها : ياأم المؤمنين وما ذاك ؟؟؟ أليس هو ممن وقع في حادث الأفك ......فكانت رضي الله عنها ورحمها واقتلع جذور من سبها من الرافضة الملاعين ترد قائلة : أليس هو الذي قال :

فإن أبي ووالده وعرضي .........لعرض محمد منكم وقاء

وكفي بهذا أن يصفح عنه !!!!!!
وكان حسان بعد أن وقع في الأفك وأنزل الله برائتها رضي الله عنها من فوق سبع سماوات .....وبعد أن جلد سيدنا حسان حد القذف ..........كان قد أنشد قصيدة يقول فيها :

هجوت محمد ورددت عنه ............وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمد برا تقيا ...........نبي الله شيمته الوفاء

فإن أبي ووالده وعرضي ..........لعرض محمد منكم وقاء

وهي قصيدة طويلة لا أذكر منها إلا هذه الأبيات
سبحان الله .......تركت النظر إلي السيئات ونظرت إلي الحسنات
كلما قرأت هذه القصة تهزني هزا عنيفا ورب الكعبة ..........إنها سماحة وكرم أخلاق ما أظن أن البشرية وصلت له في أوج قمتها الأخلاقية .....ووالله لنعم الخلق ذاك ...........نعم لم تكن تنظر بنظارة سوداء فتري الشر فقط ........لا والله بل كانوا ينظرون إلي الأمور بصفاء نفس فيرونها علي حقيقتها
فاللهم ارحمهم جميعا يارب .....وارحمنا واجمعنا بهم يارب
اللهم أمين